حقيقة الحياة والرياضة- كشف الغائب بعد حين
المؤلف: سلطان الزايدي09.25.2025

في معترك الحياة، يمثل البحث المضني عن الحقيقة دعامة جوهرية قوامها، وركيزة أساسية لتنظيم مساراتها؛ فكل ما يمت بصلة إلى الإنتاج والإبداع، أو حتى العجز والقصور، يتغلغل في أدق تفاصيل حياتنا اليومية. لا يمكننا بحال من الأحوال تصور حياة تخلو من الحقيقة، أو حياة لا تسعى جاهدة لتقديمها للمجتمع بأبهى صورها، لنستجلي معها كل ما يخدم مسيرة العمل، ويدفع عجلة النمو والتطور إلى الأمام. وعلى النقيض من ذلك، حينما تتجلى لنا الحقيقة في ثنايا بعض جوانب الحياة، نبدأ في البحث والتمحيص عن تفاصيل دقيقة تعيق سير عمل ما، فنسعى جاهدين لتعديله وتغيير مساره، حتى يتحول إلى عمل مثمر يزخر بالنتائج الإيجابية، من هنا يتأكد لنا أن للحقيقة دورًا محوريًا في شتى مناحي الحياة.
والحقيقة التي دفعتني إلى تدوين هذه السطور، هي ما يجري على أرض الواقع في الوسط الرياضي؛ وبالأخص رياضة كرة القدم الساحرة. فهناك حقائق ظلت لسنوات طوال حبيسة الأدراج، وغائبة عن الأنظار، لتطل برأسها فجأة على المجتمع الرياضي في لحظة غير متوقعة؛ ففي ذلك الزمان، لم تكن المعلومة واضحة المعالم، ولا يمكن التكهن بصحتها أو المجازفة بتأكيد معلومة لا تستند إلى مصدر رسمي موثوق، الأمر الذي كان يحول بيننا كمجتمع رياضي وبين تقديم رأي صريح أو نقد بناء في حينه. ولكن مع مرور السنوات، تتضح الحقائق جلية وضوح الشمس من مصادرها الأصيلة؛ لذلك ما فتئنا نردد مقولة مأثورة: "الحقيقة تظهر ولو بعد حين!". هذا ما نشهده بأم أعيننا في أروقة الوسط الرياضي. فبعد خسارة فريق الهلال في ديربي الرياض المثير أمام النصر، بدأت بعض الحقائق التي كانت مستترة في غياهب الماضي بالظهور بشكل جلي وساطع، وإن كانت مستفزة لبعض أطياف المجتمع الرياضي. على سبيل المثال، القصة المتعلقة بـ "جيسوس"، مدرب الهلال، وملابسات تعاقده مع المنتخب السعودي، وتحوله المفاجئ لتدريب الهلال لحظة وصوله إلى أرض الرياض. كذلك ما تردد من أحاديث وشائعات حول مدرب لأحد الأندية في دوري المحترفين في حقبة زمنية سابقة، وكيف كان يشارك في وضع روزنامة الموسم الرياضي. بعض ممن كشفوا النقاب عن هذه الحقائق المخبأة كانوا على علم بها مسبقًا، ولكن يبدو أن مصالحهم الضيقة ومصالح أنديتهم كانت تقتضي التزام الصمت في ذلك الوقت. ولا يمكنني بأي حال من الأحوال اعتبار تلك الأحاديث ضربًا من ضروب الشجاعة الإعلامية أو الأدبية؛ لأنها جاءت بعد انقضاء فترة طويلة من حدوثها. وما زلنا نعيش في الوسط الرياضي في خضم فضح الحقائق وكشف المستور، وتعقب أدق تفاصيلها وخباياها. ولن تتوقف الحقائق عند تصريح عابر أو معلومة كانت غائبة في موسم ماضي، فسيظل هذا الأمر ساريًا ومستمرًا إلى ما لا نهاية، وسيظل وجه الحقيقة مُشرقًا كالشمس الساطعة كلما تعاقبت الأيام والسنين. ولكن ما زلت أتمنى من أعماق قلبي ألا تصبح الحقيقة وحيدة ومنعزلة في خضم بحر متلاطم الأمواج، دون أن تجد معينًا وسندًا يقويها ويمنح لوجودها قيمة ومعنى، ويمنع كل من تسول له نفسه التلاعب بها وتحريفها خدمة لمصالحه الشخصية الدنيئة دون مساءلة أو عقاب رادع!
دمتم في حفظ الله ورعايته...
والحقيقة التي دفعتني إلى تدوين هذه السطور، هي ما يجري على أرض الواقع في الوسط الرياضي؛ وبالأخص رياضة كرة القدم الساحرة. فهناك حقائق ظلت لسنوات طوال حبيسة الأدراج، وغائبة عن الأنظار، لتطل برأسها فجأة على المجتمع الرياضي في لحظة غير متوقعة؛ ففي ذلك الزمان، لم تكن المعلومة واضحة المعالم، ولا يمكن التكهن بصحتها أو المجازفة بتأكيد معلومة لا تستند إلى مصدر رسمي موثوق، الأمر الذي كان يحول بيننا كمجتمع رياضي وبين تقديم رأي صريح أو نقد بناء في حينه. ولكن مع مرور السنوات، تتضح الحقائق جلية وضوح الشمس من مصادرها الأصيلة؛ لذلك ما فتئنا نردد مقولة مأثورة: "الحقيقة تظهر ولو بعد حين!". هذا ما نشهده بأم أعيننا في أروقة الوسط الرياضي. فبعد خسارة فريق الهلال في ديربي الرياض المثير أمام النصر، بدأت بعض الحقائق التي كانت مستترة في غياهب الماضي بالظهور بشكل جلي وساطع، وإن كانت مستفزة لبعض أطياف المجتمع الرياضي. على سبيل المثال، القصة المتعلقة بـ "جيسوس"، مدرب الهلال، وملابسات تعاقده مع المنتخب السعودي، وتحوله المفاجئ لتدريب الهلال لحظة وصوله إلى أرض الرياض. كذلك ما تردد من أحاديث وشائعات حول مدرب لأحد الأندية في دوري المحترفين في حقبة زمنية سابقة، وكيف كان يشارك في وضع روزنامة الموسم الرياضي. بعض ممن كشفوا النقاب عن هذه الحقائق المخبأة كانوا على علم بها مسبقًا، ولكن يبدو أن مصالحهم الضيقة ومصالح أنديتهم كانت تقتضي التزام الصمت في ذلك الوقت. ولا يمكنني بأي حال من الأحوال اعتبار تلك الأحاديث ضربًا من ضروب الشجاعة الإعلامية أو الأدبية؛ لأنها جاءت بعد انقضاء فترة طويلة من حدوثها. وما زلنا نعيش في الوسط الرياضي في خضم فضح الحقائق وكشف المستور، وتعقب أدق تفاصيلها وخباياها. ولن تتوقف الحقائق عند تصريح عابر أو معلومة كانت غائبة في موسم ماضي، فسيظل هذا الأمر ساريًا ومستمرًا إلى ما لا نهاية، وسيظل وجه الحقيقة مُشرقًا كالشمس الساطعة كلما تعاقبت الأيام والسنين. ولكن ما زلت أتمنى من أعماق قلبي ألا تصبح الحقيقة وحيدة ومنعزلة في خضم بحر متلاطم الأمواج، دون أن تجد معينًا وسندًا يقويها ويمنح لوجودها قيمة ومعنى، ويمنع كل من تسول له نفسه التلاعب بها وتحريفها خدمة لمصالحه الشخصية الدنيئة دون مساءلة أو عقاب رادع!
دمتم في حفظ الله ورعايته...